خفايا ( هنادي بلبل )
صفحة 1 من اصل 1
خفايا ( هنادي بلبل )
خفايا
****
تكررت المكالمات البغيضة بصوت امرأة؛ تُخبرها أن زوجها على علاقة بالكثيرات...بعدها، تصحبها الكآبة أياما وليالٍ، تراجع ذاتها، تلعن زواجها، تحتار أتصارحه أم تكتم الأمر؟..
يمر بذاكرتها مديح جارتها بذلك المبروك مُقلّب الأحوال " زواج ابنتي من بركاته...شفاء والدي على يديه"... شهِدت كيف تبدلت أحزانهم لأفراح وأقاموا الحفلات تباعا..لبست في احداها ثوبها البني الذي اختاره زوجها؛ هي أرادت ذو اللون الأحمر، لكنه أصرَ أن الأحمر لا يليق بسيدة ممتلئة وضخمة القوام!... عاودها نفس الشعور بالإحباط، إحباط قادها لذلك المُخلِّص؛ علّه يجد وسيلة؛ لتصبح الوحيدة في قلبه وينسى الأخريات...
في ذلك الحي الشعبي المتطرف عن أحياء المدينة، داخل بيت معتم، قبالة رجل ملتحي ذو نظرات ثاقبة؛ ركنت تسرد حاجتها بعد أن دفعت ما طلبه...
بعد عام على رحيل زوجها؛ وقد فتك بجسده هزال ومرض عضال، كانت تلملم أثاثها بمساعدة أبنائها؛ لترحل إلى مدينة أخرى...
(حروف مبعثرة لطلاسم مخيفة؛ مذيلة باسم والده في ورقة ملفوفة) ما وجده ابنها البكر خارج نافذة حجرتها معلقا بخيط، أثناء فكه للستارة
****
تكررت المكالمات البغيضة بصوت امرأة؛ تُخبرها أن زوجها على علاقة بالكثيرات...بعدها، تصحبها الكآبة أياما وليالٍ، تراجع ذاتها، تلعن زواجها، تحتار أتصارحه أم تكتم الأمر؟..
يمر بذاكرتها مديح جارتها بذلك المبروك مُقلّب الأحوال " زواج ابنتي من بركاته...شفاء والدي على يديه"... شهِدت كيف تبدلت أحزانهم لأفراح وأقاموا الحفلات تباعا..لبست في احداها ثوبها البني الذي اختاره زوجها؛ هي أرادت ذو اللون الأحمر، لكنه أصرَ أن الأحمر لا يليق بسيدة ممتلئة وضخمة القوام!... عاودها نفس الشعور بالإحباط، إحباط قادها لذلك المُخلِّص؛ علّه يجد وسيلة؛ لتصبح الوحيدة في قلبه وينسى الأخريات...
في ذلك الحي الشعبي المتطرف عن أحياء المدينة، داخل بيت معتم، قبالة رجل ملتحي ذو نظرات ثاقبة؛ ركنت تسرد حاجتها بعد أن دفعت ما طلبه...
بعد عام على رحيل زوجها؛ وقد فتك بجسده هزال ومرض عضال، كانت تلملم أثاثها بمساعدة أبنائها؛ لترحل إلى مدينة أخرى...
(حروف مبعثرة لطلاسم مخيفة؛ مذيلة باسم والده في ورقة ملفوفة) ما وجده ابنها البكر خارج نافذة حجرتها معلقا بخيط، أثناء فكه للستارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى